تُعَدُّ الصلاةُ على النبي ﷺ مِن أجَلِّ الطاعات وأعظم القُربات، كيف لا وقد أمر الله تعالى بها، وأخبر المؤمنين -ترغيبًا فيها- بأنه وملائكته الكرام يصلون على النبي، فقال عَزَّ مِن قائل: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾. واستجابة لهذا الأمر الإلهي والترغيب الرباني، لهجت ألسنة وأفئدة المؤمنين في كل عصر ومصر بالصلاة على سيد الأنام ﷺ، واستكثروا منها، تحبُّبًا في الله تعالى ورسوله ﷺ، وتقرُّبًا منهما، وتودُّدًا إليهما. ويعد كتاب «دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار» الذي كتبه الإمام الجزولي الحسني، من أكثر كتب الصلوات قبولا، وأوسعها انتشارا، وأحسنها وضعا، وأعظمها نفعا، ومن أنفس ما يتقرب به إلى سيد السادات.
Download Book 20 978-977-848-049-8