يتناول هذا الكتاب قضية فتح باب الاجتهاد والتجديد في الدين، ويعد حلقة مهمة في سلسلة المؤلفات التي تناولت هذه القضية التي شغلت بال المسلمين زمنا ولا تزال، فجاء الكتاب مؤكدا على فكرة حتمية وجود مجتهد في كل عصر، شريطة أن تتوافر فيه الشروط التي اشترطها أهل العلم في كل مجتهد، وكان بحثا علميا رصينا لم يغلق فيه الباب أمام من علت همته وتوفرت فيه شروط هي في حقيقتها بدهية فيمن يرجو الوصول لدرك تلك الرتبة العلية، والقيام بهذه الوظيفة السنية. ويظهر الكتاب رفاعة الطهطاوي العالم الأزهري المتمكن من علوم الدين، والعارف بمعارف الدنيا، الذي زار أوروبا فلم يغره زيف بهرجتها، واستفاد من حضارتها ولم تبهره في انحلالها، وعاد وهو يرجو نهضة وطنية وبعثا علميا دنيويا على أساس من الشرع الحنيف.
Download Book 15 978-977-5002-42-6