يعد «علم الجرح والتعديل» هو الميزان الذي يوزن به رواة الحديث النبوي قبولًا وردًّا، وهو باب كبير يجمع بين أدبياته عددًا من البحوث والدراسات، منها مسألة «التوثيق الفعلي»، وهو التوثيق المستفاد لا من لفظ صريح عليه، وإنما من حكم أو منهج يدل عليه. وتكمن ثمرة «التوثيق الفعلي» في تغيير كثير من الأحكام التي حكم بها المحدثون على الرواة الذين لا يوجد فيهم توثيق صريح وأصبحوا في عداد المجهولين أو المستورين الذين لا تعرف لهم مرتبة، كما يكون أيضًا مُعضِّدًا للتوثيق القولي فيفيد حال الترجيح بين أقوال المُعَدِّلين والمُجَرِّحين. وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذه المسألة إلا أن الدراسات فيها قليلة للغاية، مما يبرز أهمية هذه الدراسة التأصيلية لقضية التوثيق الفعلي.
Download Book 25 978-977-848-002-3